انتخبت الدول الأعضاء في المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مديراً عاماً للمنظمة لمدة خمس سنوات أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية السبعين في مايو/أيار 2017.
والدكتور تيدروس هو أول مدير عام للمنظمة تنتخبه جمعية الصحة العالمية من بين عدة مرشحين، وهو أول شخص من الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة يشغل منصب مدير الشؤون التقنية والإدارية في المنظمة.
وبعد أن تقلّد الدكتور تيدروس منصبه في 1 يوليو/تموز 2017، بيّن بإيجاز أولويات المنظمة الخمس الرئيسية التالية: التغطية الصحية الشاملة؛ والطوارئ الصحية؛ وصحة المرأة والطفل والمراهق؛ والآثار الصحية للتغير المناخي والبيئي؛ وتحوّل المنظمة.
وقد شغل الدكتور تيدروس قبل انتخابه مديراً عاماً للمنظمة منصب وزير خارجية إثيوبيا في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و2016. وتولى في إطار أدائه لهذا الدور قيادة الجهود الرامية إلى التفاوض على خطة عمل أديس أبابا التي التزم فيها 193 بلداً بتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شغل الدكتور تيدروس منصب وزير الصحة بإثيوبيا في الفترة الواقعة بين عامي 2005 و2012، وقاد في ذلك الوقت جهوداً شاملة لإصلاح النظام الصحي في البلاد. ويرى الدكتور تيدروس أن جميع الطرق تؤدي إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وقد أثبت فعلاً ما يلزم القيام به لزيادة إتاحة خدمات الرعاية الصحية بموارد محدودة.
وأفضت جهود التحوّل التي قادها الدكتور تيدروس بوصفه وزير الصحة في إثيوبيا إلى تحسين إتاحة خدمات الرعاية الصحية أمام الملايين من الناس. وتمكّنت إثيوبيا بفضل قيادته من توظيف الاستثمارات في البنية التحتية الصحية الحاسمة، ومن زيادة أعداد قواها العاملة الصحية، ومن وضع آليات مبتكرة بشأن تمويل قطاع الصحة.
أما خارج إثيوبيا، فقد أحدثت القيادة العالمية للدكتور تيدروس أثراً كبيراً في مجال مكافحة الملاريا والإيدز والعدوى بفيروسه وتعزيز صحة الأم والطفل. وقد انتُخِب الدكتور تيدروس رئيساً لمجلس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في عام 2009، وشغل قبل ذلك منصب رئيس مجلس شراكة دحر الملاريا، والرئيس المشارك لمجلس الشراكة من أجل صحة الأم والوليد والطفل.
والدكتور تيدروس من مواليد مدينة أسمرة بإريتريا، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في مجال صحة المجتمع من جامعة نوتنغهام، وعلى شهادة الماجستير في علوم المناعة من الأمراض المعدية من جامعة لندن. ويُعترف عالمياً بالدكتور تيدروس على أنه باحث متخصّص في مجال الصحة ودبلوماسي يتمتّع بخبرة شخصية مباشرة فيما يخص البحوث والعمليات والقيادة في ميدان الاستجابة للأوبئة أثناء حالات الطوارئ.
وقد نشر الدكتور تيدروس طوال حياته المهنية العديد من المقالات في المجلات العلمية البارزة وحصل على جوائز وشهادات تقدير بأعماله من جميع أنحاء العالم. كما حصل في عام 2016 على "وسام العلم الصربي"، ومُنِح في عام 2011 جائزة جيمي وروزالين كارتر للشؤون الإنسانية تقديراً لإسهاماته في مجال الصحة العمومية.