هل فاتتك الفعالية؟ شاهد التسجيل

دليل جديد للتعامل مع الأوقات الصعبة

Follow the event on Twitter #WBMeetings

الانتقال إلى  المتحدثين

إننا نعيش في عصر أدى فيه عدم الاستقرار المزمن والحروب الأهلية والصدمة العالمية لجائحة كورونا والكوارث المناخية المستمرة إلى خلق مشهد معقد من المخاطر المتشابكة، مما أدى إلى تفاقم أوضاع الهشاشة. وتحتاج البلدان إلى المساعدة في منع الأزمات والتأهب لها والتعامل معها على النحو الذي لا يثنيها عن أهدافها الإنمائية. وفي ظل هذه الخلفية، يتطور البنك الدولي ليصبح بنكًا أفضل لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية على مستوى العالم.

وفي حلقة النقاش التي نحن بصددها، تؤكد آنا بيردي، المديرة المنتدبة للبنك الدولي، على العوامل الضرورية التي تدفع البنك الدولي إلى تقديم دليل جديد بشأن الاستجابة للأزمات: تزايد وتيرة الأزمات، والخسائر البشرية، فضلا عن أزمات تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع مستويات الهشاشة. وأضافت بيردي أن البنك الدولي ينظر فيما يمكن أن يفعله على نحو مختلف - سواء على مستوى العمليات أو من خلال نموذجه المالي - للتحرك بسرعة عندما تواجه البلدان المتعاملة معه كارثة أو أزمة.

وتناقش السيدة/ ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب والسيد/ سوستن غوينغوي، وزير التجارة والصناعة في ملاوي، ما تقوم به حكومتاهما للاستجابة للأزمات. وأعطت معالي الوزيرة ليلى بن علي مثالا على كيف كان برنامج كهربة الريف مفيدا للغاية بعد الزلزال الأخير. وقال معالي الوزير غوينغوي أن الأزمات بسبب تغير المناخ ستظل باقية. وبناء عليه، تقوم حكومة ملاوي بإصلاح قوانينها المتعلقة بإدارة الكوارث لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية.

وناقش متحدثون آخرون، منهم كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف؛ وغوين هاينز، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة؛ وجوردان شوارتز، نائب الرئيس التنفيذي لبنك التنمية للبلدان الأمريكية، جهود مؤسساتهم لمعالجة الأزمات والشراكة مع البنك الدولي والمؤسسات الأخرى لتلبية احتياجات السكان الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية في البيئات الهشة.

مرحبًا
[ساندرين راستيللو -صحفية دولية] صباح الخير، أهلا بكم من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي
وصندوق النقد الدولي للعام 2023.
أنا [ساندرين راستيللو]
وأنا صحفية سأدير هذه الجلسة.
نتذكر الزلزال الذي ضرب المغرب
منذ حوالي شهر ونحن ندعم الشعب المغربي.
سنتكلم عما هو ضروري للخوض في عالم
يسوده عدم الاستقرار المستمر وصدمة الجائحة
والمآسي المتعلقة بالتغير المناخي
وكل هذه المخاطر المترابطة تزيد من الهشاشة.
سنرى كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يعزز من جهوده وأن نعمل سويًا
لمواجهة التحديات ولخلق مستقبل أكثر قدرة على الصلابة.
يمكنكم أن تعلقوا على WBmeetings#
وإرسال الأسئلة
على WORLDBANK.ORG أو شخصيًا باستعمال
الكيو ار كود على الشاشة،
وبالتالي، لنخوض هذا الحوار.
معنا [أنا بيردي، المديرة العامة للعمليات في البنك الدولي]
و[ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب]
و[سوستن غوينغوي، وزير المال والشؤون الاقتصادية من ملاوي]
[كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونسيف]
[غوين هاينز، المسؤولة في المملكة المتحدة
عن منظمة save the childeren].
و[جوردن شوارتز، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الأمريكية].
لنتكلم عن هذا الموضوع، سنبدأ بأن نتكلم
عن مجهود البنك الدولي للابتكار
ولنبقى ملائمين في أيامنا هذه.
ما الذي سيتغير؟ ما هو التحول الآن؟
[آنا بيردي] شكرًا جزيلاً لكِ. يسرني أن أكون معكم.
وشكرًا للانضمام إلينا وشكرًا للمشاركين.
لنبدأ بالصورة الشاملة.
لماذا نعيد النظر في طريقة تصرفنا؟
ولماذا نركز على الرد للأزمات؟ في السنوات القليلة الماضية
رأينا أن العالم يتغير، ونشهد أزمة بعد الثانية وصدمة بعد الأخرى.
وهناك مفاعيل كثيرة تدفع بنا إلى التغير
مع وتيرة الأزمات والصدمات التي تزداد.
ورأينا ما شهده المغرب منذ شهر مع هذا الزلزال المدمر،
كذلك ليبيا، والفيضانات المدمرة.
ولو نظرنا أيضًا إلى الأشهر الـ 12 الماضية،
كانت هناك زلازل في تركيا وفي سوريا، ومنذ بضعة أيام في أفغانستان.
نضف إلى ذلك الجفاف والفيضانات والأعاصير.
وكذلك في ملاوي التي تأثرت إلى حد كبير بإعصار [فريدي].
كل هذه الأحداث مستمرة والوتيرة تزداد،
والتأثيرات تزداد أيضًا
فيما يتعلق بالخسائر البشرية، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالثمن.
وبعض التكاليف والأضرار
الناتجة عن هذه الكوارث تؤثر سلبًا
وتضغط على دول ضعيفة ولديها موارد محدودة جدًا
خاصة، بعد جائحة كوفيد وأزمات أخرى.
وكل ذلك يأتي أيضًا إلى جانب هشاشات كثيرة
كانعدام الأمن الغذائي
بطريقة لم نشهدها في الماضي وتأثيرات التغير المناخي أيضًا.
وللأسف نرى زيادة للصراعات
والهشاشة عبر العالم.
البنك الدولي يتوقع
أن يعيش 60% من سكان العالم
في دول هشة تعاني من نزاعات في غضون 10 سنوات.
ما الذي نفعله لتغيير هذا الواقع؟
هناك مكونات كثيرة ربما استمعتم عنها في الأيام الماضية
وستسمعون عنها في الأيام المقبلة.
وهنا لدينا رؤية جديدة للبنك الدولي يقضي بالقضاء على الفقر.
نركز على هذه المواضيع في الاجتماعات السنوية
هي في أساس عملنا ونغير طريقة
عملنا للتمويل بطريقة أكثر عدالة
وفي مواجهة الأزمات أيضًا، علينا أن نرى كيف نغير من تصرفاتنا.
لنتحرك بسرعة.
عندما تواجه الدول الأعضاء
مشاكل من هذا القبيل، علينا أن نتأكد
بالتالي أن الموارد متوفرة وبسرعة،
ونجند الكثير من الأدوات، منها الجديدة.
ونريد أن ننضم إلى الآخرين
الذين يحاولوا أن يخففوا من عبء الديون وتسديد الديون
وأعلنا ذلك في قمة باريس.
ونريد أيضًا أن نستعمل المزيد من الأدوات المتوفرة
ليتمكن الزبائن من الاستفادة من الموارد عندما تكون متاحة.
ونريد أيضًا أن تتمكن الدول الأعضاء
من استعمال الأموال بسرعة
وذلك سيؤدي إلى الجهوزية والصلابة.
[ساندرين راستيللو] شكرًا جزيلاً لكِ. السيدة الوزيرة [بنعلي]،
لدي سؤال عن المغرب، ولكن أيضًا،
هل استمعتِ إلى هذا الجواب؟ هل هذا يلبي طلب بلادكم؟
[ليلى بنعلي، وزيرة الطاقة والتنمية المستدامة] نعم، نحن ننتظر ذلك منذ فترة طويلة.
عندما نتكلم عن قواعد جديدة منتظرة منذ فترة طويلة،
نعتقد أن ما يعاني منه العالم قبل كل شيء
هو أزمة مالية وأزمات مخاوف مختلفة.
قبل كل هذه الأزمات، نحن نريد
أن تتحرك رؤوس الأموال بسرعة بين الجهات المعنية.
على سبيل المثال،
الصين تستفيد من مدخراتها.
قبل كوفيد الشعب الصيني كان يدخر حوالي 30% من مدخوله،
الآن، يدخرون أكثر من 50% من مدخولهم
وذلك بالتالي يمنع أو لنقل أن من نقل
رؤوس الأموال من حيث هي إلى حيث ما يحتاج إليها.
وهناك أزمات أخرى في هذا الإطار تتعلق بالكرامة.
ما الذي لم يكن محتملاً منذ 20 عامًا، أصبح محتملاً اليوم.
بمعنى أن مواجهة الفقر،
وطبعًا مع التضخم الحالي الفقر يزداد حدة.
فنحن نرى أن هذه القواعد الجديدة
التي يعمل عليها البنك الدولي هي ضرورية.
نحن في المغرب،
لو نأخذ على سبيل المثال برنامجًا أساسيًا
لنقل الكهرباء إلى الأرياف
بدأ في التسعينات وانتقلنا من 18% من الكهرباء
إلى 94.9% في المغرب.
ورأينا منذ بضعة سنوات بريادة جلالة الملك
أن ما نفتقده هو الميل الأخير.
لا يمكننا أن نصل إلى 100%
من النفاذ الحديث للطاقة الحديثة،
والتي هي في متناول الجميع.
إن لم نستعمل قواعد جديدة
بطريقة ما لإنهاء برنامج نقل الكهرباء، علينا أن نرى كيف
ننقل المشروع ونطبقه عبر عدة موارد
لطاقات البطاريات والطاقة الشمسية،
وذلك كان ضروريًا بعد الزلزال الذي أشرتِ إليه.
يمكننا الآن في أقل من أسبوعين أن ننشر
بعض الصفائح الشمسية لتوفير الكهرباء للمخيمات
ثم نبدأ ببناء مبان جديدة
ستُبنى مع احترام التقاليد
ومع احترام بيئة المنطقة المتأثرة.
الحوز هنا والتأكد
بأن شعوب المنطقة وسكان المنطقة
والأطفال سيحصلون إلى موارد طاقة حديثة
بسرعة أكبر وبتكلفة أقل.
طبعًا نأخذ بعين الاعتبار تكلفة كل التجهيزات التي ننشرها في المخيمات.
نحن نصل إلى حوالي 300 دولار للشخص الواحد
ليحصل الجميع على نفاذ سريع
إلى أنواع الطاقة المستدامة الحديثة.
هو مثال لما نقوم به لتغيير القواعد
قبل أن يبدأ البنك الدولي بذلك.
[ساندرين راستيللو] طبعًا وهناك أيضًا تدابير للتخفيف
بدأتم بها وسمحت لكم بالتصرف بسرعة في مجال الطاقة.
[ليلى بنعلي] نعم، هي خبرة طويلة الأمد.
المغرب لديه خبرة التعاطي مع الأزمات.
منذ التسعينات من القرن الماضي،
ومع تسارع الأزمات وتنوع أشكالها،
يؤدي ذلك إلى أنواع مختلفة من الهشاشة لدى السكان.
مثلاً القطاع غير الرسمي
والمغرب لديه نموذج جديد للتنمية.
قبل جائحة كوفيد أسس جلالة الملك
لجنة مكونة من 35 عضوًا، وشاركت فيها أنا.
تركز على النماذج الاجتماعية الاقتصادية في المغرب التي وصلت إلى حدودها.
هناك أيضًا بعض الأفخاخ
لأننا نريد أن نصل إلى إجمالي ناتج محلي يفوق 3%.
وبالتالي، النماذج الجديدة للتنمية تفترض
أن القواعد الجديدة تقضي بأن نعيش
في حالة مواجهة للأزمات كل أسبوع،
وهو نوع من المنطق الجديد
الذي يغير طريقة تعاطي الحكومة
والدولة والحكومات المحلية
بالظروف المتعلقة بالرد للأزمات
والتأكد من أن السكان لديهم الصلابة لمواجهة الأزمات.
[ساندرين راستيللو] شكرًا. أنتقل ربما إلى الوزير [غوينغوي].
استمعنا إلى السيدة [بنعلي].
ما الذي تفعلونه أنتم في المالاوي لتتحضروا للأزمة المقبلة؟ تفضل سيدي.
[سوستن ألفريد غوينغوي، وزير المالية والشؤون الاقتصادية، مالاوي]
نعم، إن كان علينا أن نركز على الواقع، على الأرض،
فإن الأزمات خاصة الأزمة المناخية ستبقى معنا.
البعض في مالاوي،
ولدوا يعرفون أن هناك موسم الأمطار
وموسم الجفاف أو غيره. كل موسم الأن يختلف
هناك موسم إعصار أيضًا مثلاً
ثم، موسم إعصار بومبي أو إعصار فريدي، الأمر اختلف عن الماضي بشكل كامل،
لم يعد لدينا أمطار لفترات طويلة، بل لدينا أعاصير تتالت.
والتحدي الأساسي بالنسبة لدول
واقتصاديات دولنا واقتصادياتنا
هو أنه ليس لدينا القدرة المالية
لتحمل هذه الصدمات والأزمات،
وبالتالي أجندة مكافحة الفقر تصبح تحد جديد.
لو كان لدينا تحويلات مالية مباشرة هدفها مساعدة الأسر الفقيرة.
ولكن عندما تأثروا بالأزمة إلى جانب كوفيد-19
مثلاً الأعاصير عندها
علينا أن نرى كيف نستعمل هذه الأموال بطريقة مسؤولة.
أحيانًا أشخاص فقدوا منازلهم،
وبالتالي إن قمنا بنقل المساعدات المالية
فذلك لن يسمح لهم ببناء
منزل جديد لديه الصلابة الكافية.
نحن في اقتصاديات
علينا اقتصاديات، علينا أن نركز على
ردات الفعل القصيرة الأمد أمام الأزمات.
لنتحضر بسرعة للأزمات التالية.
عندما واجهنا إعصار فريدي، نحن ممتنون هنا للبنك الدولي لأن [آنا]
زارت المنطقة المتضررة
وحيث محيت قرية بكاملها عن الخارطة
وقتل أكثر من 1000 شخص ودمرت البُنى التحتية
تكلفتها 600 مليون دولار
وهو رقم كبير بالنسبة لاقتصاد صغير مثل ملاوي
وبالتالي كان علينا إعادة البناء وذلك يحتاج إلى صلابة،
وبدأنا نغير القوانين لجلب بعض النماذج لإدارة الطوارئ
وتعزيز المؤسسات وتعزيز
الجهوزية لنكون جاهزين لأية أزمة مقبلة،
ونتعامل مع السلطات المحلية لنعمل على
مستوى اللامركزية حيث يكون الرد ملائمًا وسريعًا
وهذا ما نقوم به على مستوى مواجهة الأزمات.
نزع المركزية والانتقال إلى اللامركزية.
والسؤال أيضًا كيف يمكننا أن نمول إعادة البناء بطريقة
تسمح بمواجهة الأزمات المقبلة؟ وهنا البنك الدولي لا بد من أن يلعب دورًا
لتسريع هذه التدابير
لأن التمويل من دون شك مكلف.
كان لدينا أزمة منذ بضعة أشهر
أشرفنا على الخروج من الأزمة.
أتكلم أنا مع الوزراء المسؤولين.
هناك التزامات تم اعتمادها
أو مخصصات لمواجهة هذه الأزمة ولم تصرف
حتى الآن رغم أن الأزمة تخطيناها،
وبالتالي هناك مشكلة تبطئ حركية التمويل.
وهناك طبعًا الكثير من العراقيل
ونحن نريد أن نطور هذا الواقع،
لذلك يسرني المشاركة في هذا الاجتماع.
[ساندرين راستيللو] سنتكلم عن هذا الموضوع لاحقًا.
شكرًا السيد الوزير.
[كاثرين] أعتقد أنكِ أنتِ في اليونسيف
تعرفين كل هذه المشاكل.
كان لديكم تقرير الأسبوع الماضي حول الأولاد الذين هجروا في السنوات الماضية
43 مليون طفل من جراء التغيرات المناخية.
كيف تواجهون في اليونيسيف هذه الأزمات والتحديات الجديدة؟
[كاثرين راسل، المديرة التنفيذية] شكرًا، أعتقد أن [آنا] قامت بعمل ممتاز بالتكلم عن
كل الأزمات التي يواجهها الأطفال من منظور اليونسيف.
نتطلع إلى كل هذه أو ننظر إلى كل هذه
المشاكل التي تؤثر على حياة الأطفال.
طبعًا البيئة وكل الصراعات المستمرة
والطوارئ في مجال الصحة العامة
مع كوفيد-19 إلى أخره اليوم.
أعداد الأطفال المعرضين يفوقون أي عدد
رأيناه في تاريخنا،
ولدينا 54 مليون طفل يعيشون
في بلاد تواجه الصراعات والنزاعات،
وهذا مأساوي لأنهم أحيانًا يتعرضون هم
للقتل، ولكن الصراع يدمر كل المجتمعات التي يعيش فيها الأطفال.
نقدر أن حوالي مليار طفل يعيشون في
مناطق معرضة لتغيرات مناخية مأساوية.
التحديات هي أن دول كثيرة
تواجه كل هذه المشاكل مع بعضها البعض مرة واحدة،
وبالتالي، ذلك يجعل من الصعب على هذه الدول أن ترد بالطريقة الملائمة.
نحن كوكالة دولية،
علينا أن نرى كيف نرد بطريقة فعالة لنلبي حاجات هذه الدول.
عندما نقوم بعملنا للمساعدة الإنسانية،
نحاول أن ندرج بعض الاستدامة
لتعزيز قدرة هذه الدول
لتتقدم ولتكون لديها الخبرة الذاتية للتعاطي مع هذه الأزمات.
ونحاول أيضًا أن نعزز من هذه القدرات وهو تحدِ كبير.
وأحيانًا ننجح وأحيانًا لا، ولكن الشراكة
هنا أساسية، والبنك الدولي يلعب دورًا
أساسيًا من دون شك، كذلك البنوك
الإقليمية للتنمية والقطاع الخاص،
ولدينا برامج كثيرة عبر العالم في نهاية المطاف.
أعتقد أن الأهم بالنسبة إلينا هو أن
ننصح الحكومات
بالتركيز على برامجهم على تأثير البرامج على الأطفال، لأن المستقبل
هم الأطفال، ونحن نريد
أن نتجنب التأثير على الأطفال.
نحاول أن نكون موجودين طوال
الأزمات والتحديات لتتمكن الدول ولمساعدة الدول لتتحمل مسؤولياتها.
[ساندرين راستيللو] شكرًا [كاثرين] [غوين] [كاثرين] وأنتِ
تركزون على مستقبل أفضل للأطفال.
ولكن من وجهة نظر منظمة غير حكومية،
لست أدري إن كان الأمر أسهل أم لا، ولكن كيف تواجهين أنت؟
[غوين هاينز، المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل، المملكة المتحدة]
نعم، المفتاح وما نحتاجه
هو أن نتوقف عن مواجهة الصدمات وكأنها مفاجئة
هي الواقع الجديد في المملكة المتحدة
في لبنان، في أي مكان، بما فيه المغرب.
أصبحت هذه الصدمات أمرًا طبيعيًا.
لذلك علينا أن نفهم كيف نتقدم في أيام الأزمات.
كما قالت [كاثرين] لا يمكننا أن نعلق
حياتنا لسنتين ونهتم مثلاً بالأطفال.
هذا غير منطقي.
إن كان الطفل في العاشرة من عمره
فسنتين تعتبر خمس من حياته،
وعلينا أن نركز على حاجات الأطفال وعلى التربية.
سأعطيكم مثالاً.
نحن لا يمكننا أن نركز على مجال واحد
إلى حد كبير.
مثلاً، تبقى الأولوية دائمًا العودة إلى المدارس.
أنا لدي أطفال. وفي أيام كوفيد،
أكثر من مليار طفل تأثرت تربيته.
ونحن في بداية كوفيد
نطرح السؤال كيف نعيد الأولاد إلى المدرسة ليتعلموا؟
وكذلك كيف نركز على الأطفال الذين يتسربون من المدرسة؟
الذين يتزوجون،
كالفتيات أو بعض الأطفال الذين يبدؤون العمل ولا يعودون إلى المدارس.
ولكنهم يحتاجون إلى التربية أكثر من غيرهم ويستفيدون منها.
وبالتالي نتعلم مما فعلناه مثلاً مع أطفال الشوارع.
ما تعلمناه فيما يتعلق بتوفير المساعدات المالية المباشرة للأسر الفقيرة،
وما تعلمناه فيما يتعلق بالزواج المبكر وحماية الأطفال،
وإدارة الحالات عبر التوجه إلى المجتمعات المحلية والأسر.
وعملنا مع المجتمعات لنقنعهم أنهم يريدون إعادة الأطفال إلى المدارس
فهنا مقاربة متكاملة،
ونحن نعمل مع الكثير من الأطفال في دول كثيرة،
ونتمكن من إعادة الكثيرين إلى المدارس،
ولكن علينا أن نجعل هذه المشاريع
منتظمة في دول كثيرة.
مُجددًا هي مقاربة متكاملة
لنؤكد أن ذلك ممكن
لو ركزنا خاصة على المستويات المحلية وعلى المجتمعات المحلية. شكرًا،
[ساندرين راستيللو] تكلمنا عن المناخ أيضًا،
أريد أن أتكلم عن المخاطر الاجتماعية السياسية
لأن هذه المخاطر أيضًا هي جديدة.
ما الذي…
تفعلونه في البنك الأمريكي للتنمية؟
لديكم دول مثل هايتي وكولومبيا أو غيرها،
كيف تتكيفون مع كل هذه الحاجات؟ شكرًا.
[جوردن شوارتز، نائب الرئيس التنفيذي بنك التنمية للبلدان الأمريكية]
شكرًا لاستقبالنا في هذه الجلسة.
من منظور شركاء التنمية كبنك متعدد الأطراف للتنمية،
هناك مخاطر سياسية تتعلق بالضغوطات الاجتماعية أو التفكك.
وكما قالت [غوين] الأزمات المستمرة،
يمكننا أن نضيف أيضًا الضغوطات الاجتماعية
التي تتأتى من الهجرة والتفكك السياسي.
ما تعلمناه اليوم مع وجود صدمات باستمرار
هو…
أن نتصرف كوكالات يحتاجها،
تحتاجها الدول على الأرض لبناء القدرات والعلاقات.
تكلمتِ عن كولومبيا.
ربما تشيرين إلى وضع المهاجرين،
وذلك أثر كثيرًا…
على دول أمريكا الجنوبية،
خاصة الدول المجاورة لكولومبيا.
نحن لدينا الكثير من العاملين على الأرض
في المنطقة، والبنك الدولي
أرسل المدراء المسؤولين عن الدول إلى…
المناطق ليكونوا على الأرض
ولديهم مكاتب في هذه الدول.
الهدف هو إقامة العلاقات مع المجتمعات المدنية
للتركيز على الردات السريعة
للضغوطات الاجتماعية والاستمرار بتوفير
الخدمات الأساسية ونقل الأموال
بشكل فوري للأسر الفقيرة وهو أمر أساسي.
الوجود الفعلي هو أيضًا مهم،
وربما لدينا بعض المواضيع المشتركة في هذه الجلسة.
التركيز سيكون على السرعة على التحرك بسرعة على المواجهة
بسرعة وعلى الموازنة بين الأهداف
التنموية الطويلة الأمد من جهة
مع الأدوات التي يمكنها أن ترد
وأن تلبي الحاجات التي تتأتى عن الصدمات الآنية.
شكرًا جزيلاً.
[ساندرين راستيللو]
ونعرف أن هنالك مبادرات وأن الجميع لديه ردود فعل
واستجابة ولكن الشراكات تبقى مهمة جدًا،
فلندخل أكثر في عمق هذا الموضوع.
كنت تقول سيدي أن ردة فعل البنك
الأمريكي أو بنك التنمية للبلدان
الأمريكية سوف تكون له ردود فعل أسرع.
[سوستن غوينغوي]
طبعًا البنك هو الأخ الأكبر لنا،
ودعوني أقول أن الطريقة التي استجابت فيها
مالاوي لهذه الأزمة هي من خلال الشراكة مع البنك،
وهنالك وسائل تقليدية لتمويل مواجهة الصدمات
ومساعدة البنك كانت…
مهمة بالنسبة إلينا وساعدتنا على تأمين استجابة أفضل.
وإضافة إلى استخدام وسائل الاستجابة للأزمات،
علينا أن ننظر أيضًا إلى الموارد بشكل عام.
كما تعلمون، اقتصادات كاقتصاداتنا
تحتاج إلى بعض الوقت للاستجابة للأزمات
والاستجابة للأزمات لها حدودها،
وعلينا أن نسرع الاستجابة.
وربما هنالك بعض المشاريع لكنها لا تتقدم من حيث التنفيذ بالسرعة الكافية.
وبالتالي عندما تعاني الشعوب فهي بحاجة إلى بعض المساعدة والدعم،
ولا يمكن أن نكتفي بالموارد التي لدينا.
وبالتالي فنحن…
نجد أنه من المحرج أحيانًا بالنسبة للحكومات
أن تقول إن هذه هي الموارد التي عبأناها
للاستجابة ولا يمكن المساس بها.
أحيانًا نحتاج إلى بعض الأموال المخصصة للاستجابة السريعة لذلك،
فإن مساعدة البنك كانت مهمة جدًا بالنسبة إلى مالاوي، مساعدة البنك الدولي.
وهذا سمح لنا بتوسيع شبكتنا الكهربائية وكذلك،
خاصة بعد انهيار السدود في أثناء ومن جراء
الإعصار،
وعانينا أيضًا من أزمات غذائية، والبنك الدولي ساعدنا كثيرًا
في مواجهة هذه المشاكل،
وربما أيضًا نتحدث عن شراكات بشكل أوسع.
اقتصاداتنا،
عليها أن تحرر بعض الموارد لتوجهها نحو
تعزيز الصلابة وتخفيف عبء الأزمات والصدمات.
ولمعالجة مسألة تعليق خدمة الدين.
أقول ما أقوله لأنه في بعض الأحيان
خدمة الدين
هي نوع من الالتزام بالتكفير عن ذنوب
ماضية أو سابقة،
ولكن أحيانًا نجد نفسنا في أوضاع لا تخولنا أبدًا أن نحترم هذه الوعود
أو أن نفي بهذه الديون،
ولكن طبعا تبقى في أول أولوياتنا مسألة خدمة الدين،
وعلينا أن نجد الموارد الضرورية من أجل الإيفاء بالتزاماتنا.
أعتبر بالتالي أن هذه المناقشة
حول تعليق خدمة الدين أو إلغاء الدين يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وإلا فلن تكون لنا أي حواجز حمائية من الناحية المالية.
وهذا لن يساعدنا
لن يساعدنا على الوفاء بديوننا.
بالتالي علينا أن نأخذ هذا الإلغاء أو هذا التأجيل أو التعليق بعين الاعتبار.
[ساندرين راستيللو] نحن نتلقى بعض الأسئلة من الحضور.
وأحاول توجيهها إلى الأشخاص المعنيين.
في أحد الأسئلة قيل إن الأزمة المناخية
وهي الأسوأ في العالم،
التلويث هو يأتي من أكثر البلدان تقدمًا
وعليها بالتالي أن تساعد البلدان الأخرى على مواجهة هذه الأزمة.
فهل تقدم هذه المساعدة؟ شكرًا على هذا السؤال.
[ليلى بنعلي] حضرة وزير المالية في مالاوي كان يتحدث
عن خدمة الدين، وأعتقد أنه
لا نستطيع أن نجيب على هذا السؤال حول
التغير المناخي وهذه الثنائية بين الأغنياء والفقراء
من دون مناقشة هذه المواضيع في العمق.
إن أزمة المناخ…
هي عابرة للأجيال والحدود وهي مشكلة طبيعية
يمكن أن نتناقش حول هذا الموضوع لسنوات طويلة، ولكن علينا…
أن نتساءل عن كيفية تخطي
الأدوات التقليدية التمويلية
مثلاً السندات مقابل
الأسهم أو الأوراق المالية أو وسائل تمويلية أخرى.
علينا أن نتخطاها كذلك والتقليدية للاستجابة لهذه الأزمة،
وأن نتواضع وإلا فسنجد أنفسنا أمام
أدوات لم تعد فاعلة ولم تعد ناجعة.
إذا، هذه الأدوات التمويلية كما قلت منذ قليل في مداخلتي
تستعمل في ظل أزمات في ظل مخاوف،
في ظل تهديدات للكرامات الوطنية أيضًا،
وبالتالي فإن مبادرتنا
لتأمين التنمية المستدامة في ظل الأزمة
المناخية هي النابعة
فعلاً من حاجات الشعوب.
إن شئتم أن نتوجه إلى المجموعة الدولية
التمويلية، علينا أن نعرف منكم أنتم
الشعوب ما هي حاجاتكم الأساسية،
كأن تقولون لنا إن قطاعكم السياحي
قطاع مصائد الأسماك يتأثران أو قطاعات أخرى.
علينا أن نحدد الحاجات، وعلينا أن نفهم
فعلاً أن الأدوات التقليدية لم تعد فاعلة
وعلينا أن نأخذ هذه الأزمة.
اعذروني لقول ذلك في هكذا مجموعة
موضوعها مختلف قليلاً عما سأقوله،
لكن الأزمة يجب أن تُحوّل إلى فرصة
بالنسبة خاصة إلى الشعوب المتأثرة.
كنا نقول إننا سوف نعيد البناء بشكل أفضل.
ما الذي يعنيه ألا نترك أحد خلف الركب؟
هذا يعني أنه هنالك أزمة كرامة.
وأعتقد أن التجربة المغربية هي أفضل الأمثلة على ذلك.
نعتبر أنه من خلال البناء نحو المستقبل،
بدل أن نقول لولد مثلاً، عليك أن تتنبه
إلى المخاطر على حياتك من الآن إلى 10 سنوات قدمًا،
لماذا لا نقول لهذا الطفل
أن حياته ستكون أفضل مما كانت عليه قبل هذه الأزمة؟
لماذا؟ لأننا سوف نقفز
نحو مرحلة التكنولوجيا الأفضل.
لن نكتفي بالطاقة الشمسية والبطاريات
بل أيضًا سوف ننتقل إلى الرقمنة
وسوف نشرح لهذا الطفل ما الذي سوف يتيحه له عالم الرقمنة،
ونتأكد من أن البنى التحتية التي نعيد
بناءها إنما هي أفضل بكثير
من البنى التحتية التي لم يكن لهذه الشعوب
نفاذًا إليها طوال سنوات عديدة.
وكما قال وزير المالية في…
جلسة سابقة علينا أن نتأكد من أن العديد من البلدان
لن تتخلف عن تسديد دينها ولكن الأهم،
أنها لن تتخلف عن تأمين مستقبل أطفالها
وعن إعادة بناء بناها التحتية الطاقية
والكهربائية والرقمنية بشكل أفضل.
[ساندرين راستيللو] لدي أسئلة أخرى لمحاضرين آخرين لكن،
هل تعتبرين أن القطاع الخاص كشريك هو موجود بما فيه الكفاية.
هل تريد سيدي أن تجيب على هذا السؤال
أنا أوجه هذا السؤال إليكِ،
[ليلى بنعلي] بالنسبة إلى القطاع الخاص، كما قلت سابقًا،
القطاع الخاص هو شريك أساسي في هذه المعادلة وعلينا أن نتأكد من أن…
مشاركته تصبح أكثر سلاسة.
وفي خطتنا في المغرب نريد أن ننتقل من
ثلث للخاص وثلثين للعام
لتنقلب المعادلة، فيصبح القطاع الخاص هو
المكون الأساسي لهذه المعادلة
من أجل مساعدتنا على إعادة بناء البنى التحتية
وعلينا أن نتأكد من أن للقطاع الخاص دور رئيسي يؤديه،
ولكن الأهم هو تخطي الأدوات التمويلية التقليدية
بالسندات والأوراق المالية ومشاريع التمويل التقليدية، شكرًا.
[ساندرين راستيللو]
لدي خيارات متعددة وربما يختم وزير المالية فقط دقيقة.
[سوستن غوينغوي]
دائمًا بالنسبة إلى التمويل من القطاع الخاص، هذه مسألة مهمة جدًا.
عندما ضرب الإعصار فريدي،
أعدنا تنظيم مواردنا بسرعة،
وأضفنا…
بعض السنتات على سعر الوقود.
وهذه السنتات الإضافية استُعملت كموارد
لبدء مساعدة ضحايا فريدي وبدء إعادة البناء
وتوجهنا إلى المصارف التجارية المحلية.
وهذا ما مكننا من الاستعانة بها وألا ننتظر
ستة أشهر مثلا من أجل تكوين صندوق فريدي،
وهكذا تعاوننا مع القطاع الخاص.
وهذه الآلية ساعدتنا على الحصول على المزيد
من الموارد وعلى عدم الانتظار
حتى جمع الموارد لإعادة البناء ولتقديم المساعدة.
وإذًا الشراكة بين
المصارف التجارية والقطاع الخاص أيضا ممكنة وهي طريقة تسمح
بتخطي القيود المالية.
[آنا بيردي] أعتقد، كما قالت الوزيرة من المغرب،
التي أشارت إلى عنصر مهم جدًا
في الأزمة وهي أنها أزمة ثقة،
هي أزمة فوق أزمة،
وهنالك تأخر أحيانًا في الاستجابة أو في هنالك استجابات غير كافية
أو أحيانًا لا تكون لدينا
معرفة حول كيفية الاستجابة بشكل أفضل.
وأيضًا أعتقد أن ما قاله
الزميل من مالاوي مهم أيضًا، حيث نفكر
بدور التنمية، ومثلاً وزارة
التربية تصبح أداة مهمة في مالاوي.
وجدنا أن أحد أثار الإعصار
هي أن آثار الإعصار تفاقمت بفعل
تدني نوعية التربة،
وبالتالي علينا أن نستبق تدهور البيئة والمناخ،
وعلينا إن أردنا أن نحمي البيئة أن نحمي
المصادر الحياتية، ولذلك علينا أن نحمي
الوظائف، وبذلك علينا أن نربي الأطفال بشكل أفضل.
وكما قال أحد النواب من تنزانيا
أحيانًا اضطررنا لإقفال بعض
المدارس لأنه لم تكن لدينا في هذه المدارس الأدوات
الرقمية الضرورية لتعليم الأطفال، بالتالي فالأمور متكاملة.
و[جوردن] قال إنه علينا أن نكون دائمًا في الصفوف
الأمامية للاستجابة والمواجهة، وبالتالي علينا أن نستجيب أكثر.
أحاول أن استجمع أفكاري بالاستلهام
من هذا النقاش المهم للغاية.
[ساندرين راستيللو] [جوردن] هذه الثقة هي أيضًا بين المؤسسات نفسها.
هل تستطيع البنوك المتعددة الأطراف أن تتعاون؟
كيف تتعاملون مع المصارف الكاريبية؟
[جوردن شوارتز] لقد وقّعنا مذكرة تفاهم
مع رئيس البنك الدولي.
وهذه المذكّرة ربما هي مختلفة قليلاً
عن المذكرات، مذكرة التفاهم التقليدية،
بحيث أنها تشمل بعض الأمور الخاصة
وتسمح بتعزيز الصلابة في منطقة الكاريبي،
وخاصةً في مناطق هشة ومعرضة بشكل خاص
لأثار وانعكاسات الأزمات
والإعصارات والكوارث الطبيعية التي باتت تؤدي
إلى نتائج كارثية على مستوى الطبيعة، كما في انهيار السدود والفيضانات.
وفي هذا الاتفاق بين
البنك بنك التنمية، البلدان الأمريكية،
والبنك الدولي تشمل كل منطقة على حدة وكل موضوع على حدة.
وهي تشتمل على موضوع الاستجابة في حالات الطوارئ
مع تأمين خط تمويلي للاستجابة للطوارئ
من أجل تمويل عمليات الاستجابة.
وتشمل أيضًا القروض، قروض الإنعاش.
وعلينا أن نعرف كيف نضفي الانسجام
على أدوات العمل لكي نتأكد من أن الاستجابة
ستكون بأقصى سرعة ممكنة.
وهنالك دول صغيرة تعاني نسبيًا
من محدودية إمكانياتها المؤسساتية،
ولديها عدة أدوات للاستجابة،
وكل أداة تبدو مختلفة عن الأخرى، ومتطلبات كل أداة مختلفة عن مطلبات الأخرى.
وتصبح الأمور أصعب جدًا
بالنسبة إلى البلدان الصغيرة نسبيًا عندما يتعلق الأمر باستخدام هذه الأدوات.
بالتالي علينا أن نضفي الانسجام على أدوات الاستجابة.
وكذلك فإن الوزارات يجب أن تكون قادرة
على وضع بند يتعلق بإعادة دفع الدين
بعد التعافي من الكوارث.
ومن المهم أن ننظر إلى هذا الموضوع بشكل خاص،
وأعتقد أن أمامنا مهمة صعبة،
ولكن سوف نعالجها من خلال التعاون مع البنك الدولي.
وهذه المسألة تتعلق بإعادة…
ربما تحديد الهشاشة المناخية
من خلال تطوير الشراكات التمويلية،
وخاصة نسبة إلى البلدان كتلك التي في منطقة الكاريبي،
حيث نتطلع بمتوسط الدخل دون الاهتمام
بالهشاشة أمام الكوارث الطبيعية.
وهذا أيضًا…
يرد في إطار الاستراتيجية المؤسساتية
للبنك الدولي، حيث علينا أن نحدد
بشكل دقيق هشاشة البلدان
وكيفية حصول البلدان على القروض بشروط مسهلة
للسماح لها بالاستثمار في الصلابة
والاستثمار أو القدرة على الاستثمار في الصلابة.
تعني…
تشارك بنك التنمية والبنك الدولي
من أجل السماح للبلدان أن تصمد
وأن تصبح أكثر صلابة يومًا بعد يوم لمواجهة الكوارث.
[ساندرين راستيللو] شكرًا، قبل أن أعود إلى [أنا]،
أريد أن أرى [كاثرين] و[غوين]
كيف يمكن للبنك
أن يأتي بأداء أفضل؟ وكيف يمكن لمؤسسات أخرى
تتعاملون معها أن تصبح أكثر نجاعة برأيكم؟
[كاثرين راسل] كما قال الوزير،
على الدول أحيانًا، وهذا ما نراه دائمًا.
على الدول أن تتمكن من الاستثمار أكثر في التربية.
وأحيانًا تتساءل الحكومات إن كان عليها
أن تستثمر في خدمة الدين أو في الموارد المتجددة أو في التربية،
وهو خيار غير عادل برأيي،
وأعتبر كمجتمع دولي،
وربما على البنك أن يكون رائدًا في هذا النقاش.
واعتبر أنه لا يمكن أن نرى كيف يمكن لهذه البلدان أن تسير قدمًا.
نحن بحاجة لحكومات قوية ولتنمية قدرات الحكومات،
فمن دون ذلك
سيكون التحدي تحديًا للجميع وليس فقط
للبلدان المعنية، فعلينا أن نساعد البلدان الهشة والمعنية.
في اليمن،
في جنوب السودان، وفي أفغانستان، هذه الأماكن الهشة للغاية،
والتي على شفير الانهيار والهاوية، وتمكنا من العمل معًا.
وأعتقد أنه في نهاية المطاف في أي سياق هش،
من خلال العمل سوية، يمكن أن نحسن الأوضاع،
وهذا ما نحن بحاجة للقيام به.
نحن بحاجة إلى العمل سوية،
والبنك يؤدي دورًا أساسيًا للغاية.
الحاجات هائلة.
نتحدث عن مليارات الأطفال الذين هم فعلاً بحاجة إلى مساعدة.
نعيش في عالم يتضور فيه الأطفال جوعًا في بعض المناطق،
وعلينا أن نستخدم كل الموارد المتوفرة في العالم.
لنتأكد من عدم تكرار ذلك،
ونحن نحاول أن نكون موجودين حيث هنالك حاجة لوجودنا لمساعدة البلدان.
[ساندرين راستيللو] وما رأيكِ يا [غوين]؟
[غوين هاينز] أعتقد، كما قالت الوزيرة من المغرب
أنه علينا أن نكون نتمتع برؤية إيجابية للمستقبل،
وعلينا أن نحوّل الأزمات إلى فرص.
هنالك أمور يمكن أن نقوم بها وننجزها.
نعم هنالك أزمات،
ويمكن أن نستجيب
بشكل أسرع وأفضل، وبإمكاني أن أعطي بعض النماذج
من وجهة نظر البنك الدولي.
أولاً،
إن فكرنا مثلاً ببلد كالصومال التي خضعت
للعديد من الصدمات،
وهو بلد ضعيف جدًا بوجه الكوارث الطبيعية،
نبني الصلابة، الاستثمارات والمجتمعات،
الحماية الاجتماعية كما ذكر حضرة الوزير من مالاوي
ونزيد هذه المساعدات والموارد بزيادة واقع الأزمات
ونقوم بكل ذلك من منظور ضمان المخاطر
وهذا ما هو موجود على مستوى المنظومة العالمية،
ولكن ليس بشكل كاف.
وأنا أتحمس لهكذا مقاربات.
هنالك منظمات كبيرة تأخذ الكثير من الأموال من الكثير من الشعوب
والحكومات والمانحين،
ولكن التمويل الأقوى الذي لدينا هو التمويل
الذي نحصل عليه من القطاع العام،
وهكذا نستطيع أن نستجيب للأزمات والكوارث.
تمكنا من استثمار الملايين في غزة،
في باكستان، في سوريا غداة الزلزال،
ونحن بحاجة إلى المزيد لكي نركز برامجنا،
برامج المساعدة على التوقعات.
وعلينا أن نتدخل من جراء توقع أثر الأزمات على المحاصيل
اثر الفياضانات بعد أشهر من الأن.
كيف يمكن أن نبدأ منذ الآن
بتعبئة الموارد من المجتمع الدولي
للتوصل لاستجابة أفضل وأسرع؟
[ساندرين راستيللو] علينا أن نتصرف قبل حصول أزمات. شكرًا [غوين]
وبالعودة إلى بعض ما نستخلصه من هذا النقاش،
ربما مثل عن القواعد الجديدة في زمن التحديات.
[آنا بيردي] استمتعت فعلاً بهذا النقاش الرائع
عندما زرت مالاوي وتحدثنا عن الموازنة
ورأينا أن هنالك نوعين أساسيين
من النفقات، خدمة الدين والاستجابة للكوارث.
خدمة الدين يمكن أن نتوقعها،
ولكن الاستجابة للكوارث لا يمكن أن نتوقعها.
وأعتقد أن هذا هو مثال رائع يبرر
لماذا يجب اليوم أن تتبدل قواعد اللعبة.
لدينا مجموعة من الموارد…
تكون متوفرة في بعض المشاريع،
ولكن عندما تصبح مشاريع أخرى أكثر إلحاحًا من المشاريع التي عبئنا لها الأموال،
علينا أن ننقل هذه الأموال والاستثمارات، هذه المشاريع التي تكون أكثر إلحاحًا.
كأن نستثمر في الموارد البشرية، في البنى التحتية،
علينا أن تكون لدينا أموال احتياطية يمكن أن نحررها ونستخدمها بسرعة.
إذًا تغيير القواعد، كما قالت [غوين]،
هي أن نبدأ بالتخطيط، لنتلافى المفاجأت، أن نبدأ بالتخطيط منذ اليوم.
نريد أن نسير قدمًا…
وندخل الاستجابة للكوارث
كجزء من برامجنا منذ الان، وعلينا أيضًا…
أن نبني شراكات.
كما ذكر [جوردن]، لا أحد يمكن أن يعمل بمفرده.
نحن بحاجة إلى الشركاء
ولدينا نماذج عديدة لشراكات ناجحة.
بدأنا مع نموذج التزام ومشاركة الزبائن،
وانتهينا بنموذج تحديد حاجات الزبائن.
ومن المهم جدًا برأيي إن أردنا أن…
ننجح، فمن المهم جدًا أن نعمل معًا،
أن نضفي الانسجام على معاييرنا وعلى إجراءاتنا.
وهذا يتطلب وقتًا لا بأس به
إن عملنا كل واحد على حدة.
ولكن إن عملنا سوية، فستكون استجابتنا أسرع،
وعلينا أن نوحد معاييرنا.
كما قلت علينا جميعًا، نحن من يعمل
في بنوك التنمية أن نفكر بطريقة مختلفة،
بطريقة منفتحة
بطريقة خلّاقة جدًا، وعلينا أن ندعو الناس
للانضمام إلينا بدلاً من أن نملي عليهم طريقة التصرف.
[ساندرين راستيللو] وهنالك سؤال أيضًا من المشاركين.
بالنسبة إلى القواعد الجديدة، هل تساعد هذه القواعد الجديدة
بشكل أفضل الاقتصاديات الإفريقية
الخاضعة للضغوطات الإضافية بفعل الصدمات
الاقتصادية وأزمة كوفيد؟
[آنا بيردي] صحيح أن فترة الاستجابة أصبحت أفضل،
وكذلك لدينا ما نسميه ببرامج التحديات،
وأحد هذه البرامج مخصص للضغوطات الناشئة بعد أزمة كوفيد،
والتي تعمل بشكل خاص على تحسين التعافي
من الوباء ومن الأثار العالمية لوباء كوفيد،
وكذلك سوف نجمع الموارد لـ [أيدا]
[أيدا] مهمة جدًا لعدد من الدول في أفريقيا…
وفي [أيدا] بدأت تُستنزف الأموال.
ونحن بحاجة إلى تمويل [أيدا]، وعلينا أن نزيد مواردنا بشكل مسرّع
مع زيادة شركاتنا ومع إيجاد…
أنواع جديدة من الشراكات.
[ساندرين راستيللو] إذًا، لن ننسى أبدًا حاجات أفريقيا.
شكرًا جزيلًا.
لم يعد أمامنا إلا بضع دقائق،
ولكن هل تعطوني فقط رسالة أخيرة قصيرة مقتضبة
نوجهها للجمهور، وربما نبدأ مع [جوردن].
[جوردن شوارتز] الرسالة الأخيرة بالنسبة الاستجابة الأزمة أو الأزمات.
أعتقد أنه علينا أن نجد طريقة
لتحويل كل كل قدراتنا التقنية
وكل تعاطفنا إلى استجابة سريعة
من دون التخلي عن الرؤية الأوسع
التي تتعلق بالتنمية المستدامة على المدى الطويل.
وعلينا أن نحسًن أدوات أدواتنا،
وأن نشرك القطاع الخاص…
ليس على مستوى الاستثمارات الفردية، بل لبناء أسواق أكثر صلابة،
وأن نستثمر في أنظمة عمل أكثر صلابة
[غوين هاينز] لكي ننظر إلى الشراكات بجدية.
أيًا كانت المجالات التي نوجه إليها الأموال، علينا أن نركز على الشراكات،
وتبدأ هذه الشراكات مع الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم.
علينا أن نستهدف الأطفال أولاً.
[ساندرين راستيللو]  شكرًا. [كاثرين].
[كاثرين راسل] لدي أمران.
أولاً، علينا أن نركز
على بناء القدرات وقدرات الحكومات.
وكذلك كان لدينا لقاء
قبل أيام مع شباب من المغرب.
وعندما التقيت هؤلاء الشباب
فهمت أنهم يتحدثون عن أعمالهم،
وهي أعمال فعلاً رائعة يقومون بها على مستوى المناخ وتحسين البيئة.
وهذا يذكرنا بأن المستقبل هو بين أيدي الشباب،
وعلينا أن ننظر إلى ذلك ليس
بطريقة رمزية بل بطريقة فعلية.
[ساندرين راستيللو] حضرة الوزير، [سوستن غوينغوي] بالنسبة إلينا…
في ملاوي، منذ فترة طويلة نتعامل مع البنك
لتنفيذ ما نسميه [بمساب] أو برنامج العمل الاجتماعي.
ونحن نركز على مبادرات…
ذكية من الناحية المناخية،
بحيث أنه من الضروري عندما نحصل على أموال، من الضروري أن نثبت
بأننا قادرين على العمل بطريقة ناجعة وبأنه من الممكن…
أن نتدخل على المستوى المناخي.
ونحن بحاجة إلى أن ننظر إلى هذه القواعد الجديدة
لنرى ما يمكن أن يتغير من أجل خدمة الشعوب بشكل أفضل.
[ليلى بنعلي] سوف أختم بكلمتين.
سوف أختم بهذه الفكرة حول الشركات،
وأقول أنه طالما نحن كحكومات
وأطراف من القطاع العام وبنوك تنمية
متعدد الأطراف ومؤسسات خيرية
لا نعتقد أو لا نؤمن بمستقبل البشرية،
فلن يؤمن بهذا المستقبل أطفالنا،
وبالتالي علينا أن نحاول قدر الإمكان
أن نعيد الثقة بالمستقبل عندما نتحدث
عن خدمة الدين لنتأكد
من أننا نعطي مزيدًا من الوقت لهذه البلدان
من أجل خدمة دينها 40 عامًا أو  50 عامًا
لأننا نؤمن بأن هذه الدول سوف تبقى بعد 40 أو 50 سنة.
وكما قال رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة،
رئيس قمة جمعية الأمم المتحدة للبيئة
إن…
لم نقم بشيء فإن بعض المجتمعات لن تعود موجودة
من الأن إلى نهاية هذا القرن.
دعونا نعمل لبناء الثقة لأطفالنا
للقطاع العام وللقطاع الخاص.
القطاع الخاص هو جزء من مجتمعاتنا.
إذًأ علينا أن نعمل بشفافية
وأن نأمن الرؤية الواضحة بما يتعلق بأمور عدة،
بما فيها خدمة الدين والمشاريع التمويلية
[آنا بيردي] من أجل… الاستجابة للأزمات
والقضاء على الفقر.
برأيي، عندما نعرف ما هو ضروري علينا أن نقوم به.
[ساندرين راستيللو] إذًا، لنقم بما علينا أن نقوم به،
وبهذه الكلمات التي تعطينا أمل أكبر بالمستقبل،
نختم هذا اللقاء
وبإمكانكم المشاركة بآرائكم
على الموقع الذي ورد على هذه الشاشة.
شكرًا وطاب يومكم.
[موسيقى]

00:00 الترحيب | كتاب قواعد اللعبة الجديد للأوقات الصعبة

02:10 الدليل الجديد للبنك الدولي

06:17 الاستجابة لاحتياجات البلدان المتعاملة: نموذج المغرب

11:47 ملاوي: الاستعداد للأزمة المقبلة

16:25 كيف تقوم اليونيسف بتعديل سياق الأزمة العالمية المتداخلة

19:32 منظمة إنقاذ الطفولة: وجهات نظر لمنظمة غير حكومية

22:27 المخاطر الاجتماعية والسياسية: رؤى من بنك التنمية للبلدان الأمريكية

25:53 دور الشراكات بالنسبة للحكومات: نموذج ملاوي

30:16 كيف يتعامل المغرب وملاوي مع أزمة المناخ

39:50 عمل مشترك بين البنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية

44:37 ما هو الأثر الذي سيحدثه وجود بنك أكبر وأفضل؟

49:29 مثال على الدليل الجديد للبنك الدولي

54:00 الكلمة الختامية

الموارد التعليمية

المتحدثون