تشرف آنا بيردي على عمليات مجموعة البنك الدولي في الأسواق النامية والصاعدة بهدف تعزيز أثرها الإنمائي عن طريق توفير عدد أكبر وأفضل من الوظائف كوسيلة للخروج من دائرة الفقر. وتحت قيادتها، حققت المجموعة مستوياتٍ قياسية من التمويل في عام 2025، وأطلقت مبادراتٍ جديدة جريئة، من بينها مبادرة "المهمة 300" لتوفير الكهرباء لنحو 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030.
وبصفتها عضواً رئيسياً في فريق القيادة بمجموعة البنك الدولي، أسهمت "آنا بيردي" في إحداث تغييرات جذرية في المؤسسة، مما جعلها أسرع وأكثر كفاءة وفاعلية. فعلى سبيل المثال، من خلال طرح أدوات تمويل مبتكرة مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الإنمائية المحددة، بالإضافة إلى توفير السيولة الفورية للبلدان التي تواجه الأزمات. وينصب تركيز "آنا" على تحقيق إنجازات كبيرة من حيث النطاق والجودة والأثر الإنمائي عن طريق جمع الموظفين في أكثر من 130 مكتباً حول العالم حول ثقافة مشتركة تقوم على الابتكار، والاستفادة من المعرفة لتحقيق أفضل النتائج الإنمائية. كما أدت دوراً حيوياً في إنشاء مراكز إقليمية برئاسة كبار المسؤولين لتوفير مساندة أفضل وأسرع للبلدان والجهات المتعاملة مع المجموعة، وفي تعزيز أوجه التآزر بين فرق المجموعة المعنية بالتعامل مع القطاعين العام والخاص من خلال استحداث الأدوار المتكاملة في الإدارة.
وفي إطار التعاون مع المؤسسات الأخرى لتوسيع نطاق الأثر الإنمائي للمشروعات والعمليات، تتمتع "آنا" بسجل حافل في بناء الشراكات القوية مع البلدان المتعاملة مع المجموعة، والقطاع الخاص، والمؤسسات الخيرية، والمؤسسات متعددة الأطراف، والجهات المانحة الثنائية، والمجتمع المدني. وفي منصبها السابق كنائبة للرئيس لشؤون منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، قادت المنطقة خلال أوقات عصيبة وحشدت دعماً غير مسبوق لأوكرانيا. وطوال مسيرتها المهنية، كانت "آنا" تشغل مناصب قيادية في جميع المناطق، كما تحظى خبرتها في إصلاح قطاع الطاقة، وتطوير البنية التحتية، وقيادة وتعبئة القوى العاملة الكبيرة، وإدارة التغيير على مستوى المؤسسات بتقدير عالمي واسع.
ويتجاوز أثرُ العمل الذي تؤديه "آنا" حدودَ منصبها التنفيذي، إذ منحتها جريدة داجنز إندستري لقب "قائدة العام على المستوى الدولي” في عام 2024، كما أنها تعتبر من الأصوات الرائدة والمسموعة في مجال التنمية العالمية. وهي أيضًا مقدمة برنامج حديث التنمية، وهو عبارة عن سلسلة فيديوهات تعرض حواراتٍ مفيدة وشيقة مع بعض القادة ورواد الأعمال على مستوى العالم.
وقبل انضمامها إلى مجموعة البنك الدولي في عام 1997، كانت "آن" تعمل في شركة استشارية خاصة في لندن، حيث قدمت المشورة لعملائها في العديد من المجالات، مثل إستراتيجيات النمو، وعمليات الدمج والاستحواذ، والتحول في عمليات التشغيل.
جدير بالذكر أن "آنا" حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة ستوكهولم بالسويد، وهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء.