الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لاستثمارات رأس المال البشري
رأس المال البشري ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي والرفاهة على نحو يشمل للجميع. وعليه، فإن بناء رأس المال البشري ذو أهمية حيوية لكل البلدان على كافة مستويات الدخل حتى يمكنها المنافسة في اقتصاد المستقبل. وتتخذ البلدان في أنحاء العالم على نحو متزايد إجراءات لهذه الغاية، إذ ارتفع عدد البلدان التي تسعى لتنمية رأسمالها البشري من 28 إلى أكثر من 60 منذ إطلاق مشروع رأس المال البشري قبل ستة أشهر. بدأت الفعالية بعرض مقطع فيديو عنوانه أنتم المستقبل، تلته مناقشة وأسئلة وأجوبة مع كريستالينا جورجيفا المديرة الإدارية العامة للبنك الدولي، وبنينو لوبيز وزير مالية باراغواي، وغرانت روبرتسون وزير مالية نيوزيلندا، وزويرة يوسفو الرئيسة التنفيذية لمؤسسة دانغوت، وأدارت الفعالية ميشيل فلوري من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. تركَّزت المناقشة على تهيئة الظروف المناسبة للتوجُّه نحو زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، والتمكين الاقتصادي للنساء بوصفه محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي، والاستثمار في الألف يوم الأولى من حياة الطفل من خلال الاهتمام بالصحة والتغذية والتعليم المبكر، وكذلك إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات وبناء القوى العاملة اللازمة للمستقبل. وشدَّد المتحدثون على أن النهوض برأس المال البشري ينبغي ألا يُنظر إليه على أنه إنفاق يختص به الوزراء، وإنما استثمار، وأن يصبح مشروع رأس المال البشري دليلا للبلدان للقيام بأكثر الاستثمارات تأثيرا في شعوبها.