تمكين النساء بوصفهن رائدات أعمال وقياديات | اجتماعات الربيع لعام 2023

إن المبرر لا يحتاج المزيد من الوضوح بشأن الحاجة إلى زيادة عدد النساء في المناصب القيادية ومساندة رائدات الأعمال في تدشين أعمالهن وتوسيع نطاقها - فالأمر مفيد للمجتمع وللاقتصاد على حد سواء.

ومع ذلك، لا تزال النساء يواجهن العديد من التحديات، ومنها العقبات القانونية ونقص البنية التحتية لرعاية الأطفال والأعراف المجتمعية الراسخة والحواجز التي تحول دون النفاذ إلى مصادر التمويل، ناهيك عن السياسات التمييزية لأرباب العمل.

كيف يمكن للشراكات والقطاع الخاص التصدي لهذه التحديات؟ ما هي الفرص المتاحة لمساندة رائدات الأعمال والقياديات لسد هذه الفجوة؟ ما هي الممارسات المبتكرة التي يمكن أن تساعد في دفع المساواة بين الجنسين؟

شدد المتحدثون على أهمية توسيع نطاق النفاذ إلى مصادر تمويل مؤسسات الأعمال التي تقودها النساء، وكذلك إدراك الدور الذي تلعبه المرأة في التصدي للتحديات العالمية - من تغير المناخ إلى الهشاشة. وتناول المتحدثون أيضاً توسيع نطاق تعريف القيادة النسائية بحيث لا يشمل من يتقلدن مناصب المديرين التنفيذيين للشركات العالمية الكبرى فحسب، بل أيضاً مَنْ تقُدن المبادرات المحلية. وناقشوا الحاجة إلى الارتقاء بمهارات النساء حتى لا يتخلفن عن الركب في خضم التغير السريع في المشهد الرقمي.

بعض الاقتباسات من المتحدثين:

• ديفيد مالباس: "دعونا نتحدث عن أهمية الرقمنة، فليس هناك ما هو أكثر تمكيناً للمرأة من النفاذ الرقمي، لأنه يخترق الكثير من الحواجز التي تواجهها النساء."
• نيرمالا سيتارامان، وزيرة المالية وشؤون المؤسسات، الهند: "يجب أن تكون التنمية في الهند بقيادة المرأة، لا أن تكون مجرد تنمية تركز على المرأة." 
• ديفيد سولومون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس: "نعتقد أنه إذا أمكن مساعدة الناس على المشاركة في النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، فإن العالم سيكون أفضل وستكون الحياة أفضل للجميع."
• أدجي بوسو دينغ، أستاذ مساعد علوم الكمبيوتر بجامعة برينستون: "عندما نتحدث عن التمويل من أجل عالم أكثر مساواة، فإنني أفكر في تمويل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أفريقيا، لاسيما للفتيات الأفريقيات، لأن الفجوة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كبيرة جداً في الواقع."
• مختار ديوب، المدير المنتدب، مؤسسة التمويل الدولية: "نحن بحاجة إلى تمكين المرأة في القرية، فالنساء هناك قياديات. ولا ينبغي لنا أن نفكر في القيادات النسائية على أنهن يعملن في القطاع الرسمي أو في الشركات الكبرى فقط. وستكون القيادات النسائية في القرى، وفي المناطق الريفية، وفي مختلف القطاعات، هي التي ستشكل العقد الاجتماعي العام."
• ميليندا فرينش غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: "رعاية الأطفال هي أول شيء يمنع النساء من الالتحاق بالقوى العاملة. وإذا توافرت أماكن آمنة وميسورة التكلفة للأمهات لترك أطفالهن، فساعتها ستلتحق النساء بالقوى العاملة." ونصيحتها للمرأة: "حددي أهدافك بنفسك وإلا سيقوم شخص آخر بتحديدها لكِ."